قالت العين خولة العرموطي، في كلمتها نيابة عن دولة العين فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان المملكة الاردنية الهاشمية، أهمية المشاركة في مؤتمر الاستثمار، هذا المؤتمر النوعي الذي يأتي عقده ، بدعوة من رئيسة اتحاد المستثمرين العربي الدكتورة هدى جلال ، وذلك كمندوبة عن دولة رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل عاكف الفايز ، ويسعدني أن انقل لكم تحيات دولة الرئيس وتمنياته لكم بالتوفيق ، كما يشرفني القاء هذه الكلمة باسم دولته ، والتي تتناول الواقع الاقتصادي العربي ، والسياحة ، ودور المرأة في التنمية .
جاء ذلك خلال قمة “ الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي” المنعقدة تحت شعار ” تكامل اقتصادي ..استثمار وفرص .. شراكات دولية ” في دورته ال 28 وينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د.هدى يسي ، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025 برعاية جامعة الدول العربية و كوكبة من الوزارات والهيئات الاقتصادية والاتحادات المصرية والعربية، وبحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلي 35 دولة.
وأشارت إلى أن أمتنا العربية تواجه اليوم ، تحديات سياسية واقتصادية وامنية ، تتطلب توحيد جهودنا المشتركة لمواجهتها ، والسعي الجاد لتعزيز التضامن العربي ، وتجاوز كافة الخلافات البينية ، اذا ما اردنا الوصول الى الوحدة العربية ، والتكامل الاقتصادي والسياسي الذي تنشده شعوبنا.
أن هذا اللقاء الخير ، يشكل فرصة حقيقية للدفع باتجاه التعاون الاقتصادي العربي ، وتسخير الإمكانيات التي تتمتع بها دولنا ، لصالح مجتمعاتنا واوطاننا ، فالتحديات التي تواجه امتنا ، تجعل من ضرورة تعاوننا المشترك ، امرا استراتيجيا وخيارا اساسيا ، لتحقيق التنمية المستدامة بين بلداننا ، وتمكينها من الاستقرار ، وهنا اؤكد اهمية تعزيز التنسيق وتفعيل التعاون ، على مختلف المستويات الثنائية والإقليمية ، وبالتشاركية مع حكوماتنا ، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني في دولنا ، بهدف الوصول الى قواسم مشتركه ، تمكننا من مواجهة تحدياتنا ، وإيجاد الحلول للقضايا المتعلقة بالتنمية والاستغلال الأمثل لثرواتنا ، فمواجهة تحدياتنا المشتركة باتت اليوم يكتسب أهميته قصوى ، وهذا الامر يتطلب تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة ، الامر الذي من شأنه ان يساعد على تحقيق مستوى أسرع للنمو الاقتصادي ، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة ، كما يتطلب مواجهة هذا الواقع ، بناء شراكة اقتصادية عربية في مختلف المجالات ، والعمل على ازالة اية معيقات تعترض اقامتها ، والخطوة الاولي في مواجهة تحدياتنا الاقتصادية ، تتمثل بضرورة اقامة اتحاد اقتصادي وجمركي عربي ،لمواجهة تحديات التنمية المستدامة وتحقيق النهوض الاقتصادي.
الحضور الكريم … ان دولنا العربية تملك ميزات نسبية عديدة تمكنها من احداث التنمية المنشودة وتجاوز تحدياتها الاقتصادية ، ويشكل القطاع السياحي ، احد ابرز هذه الميزات النسبية اذا ما احسن استغلاله ، ومن هذا المنطلق لا بد من إعادة النشاط للسياحة العربية ، من خلال توحيد جهود كافة الجهات المعنية ، في القطاعين العام والخاص ، للدفع باتجاه تعافي هذا القطاع وإعادة تنافسيته ، ومن أجل تطوير المنتج السياحي العربي ، وترويجه اقليما ودوليا .
كما أن الواقع الراهن للقطاع السياحي ، يتطلب تمكين هذا القطاع ، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة له ، ووضع خطط ناجعة وعملية ، تمكنه من تجاوز تداعيات الأوضاع الراهنة في المنطقة والاقليم ، لاعادة الحيوية لهذا القطاع ، ويطلب الامر كذلك ، رفع الوعي بأهمية السياحة ، وتعزيز التعاون العربي في مجال السياحة المستدامة ، والوقوف على افضل الوسائل لترويج الأردن سياحيا ، ان السياحة المستدامة يجب ان تكون ابرز الأهداف التي نسعى لتحقيقها ، فالانشطة السياحية لها دور فاعل في تنمية المجتمعات المحلية ، وزيادة فرص العمل ، وتحسين مستوى معيشة الافراد .
وفي الأردن يشكل القطاع السياحي ، رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني ومحركا أساسيا له ، ومساهما كبيرا في تشغيل الأيدي العاملة ، إضافة إلى أنه مساهم حقيقي في عملية النمو والتنمية المستدامة ، ويسعى الأردن جاهدا لاعادة النشاط لهذا القطاع الحيوي ، وجعل الأردن مقصدا سياحيا .
ان الأردن يتمتع بالعديد من الاماكن السياحة الاثرية والتاريخية ، والاماكن السياحية الدينية والعلاجية ، مثل المغطس حيث تعمد سيدنا المسيح عليه السلام في نهر الأردن ، وجبل نيبو الذي وقف عليه نبي الله موسى عليه السلام ، ونظر منه الى الارض المقدسة ، ومادبا وكنائسها الشهيرة ، هذا بالاضافة الى الاماكن السياحية العلاجية العديدة ، والبتراء احدى عجائب الدنيا السبع ، والبحر الميت اخفض بقعة في العالم .
وقالت: أما بخصوص دور المرأة في التنمية على المستوى العربي فأشير بداية ، الى ان موضوع مشاركة المرأة في الحياة العامة ، وخاصة السياسية الاقتصادية ، ما زال متواضعا وما زال موضوعا جدليا يستحوذ على اهتمام الحكومات ، لكن للاسف ، فأنه وفي ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها منطقتنا ، فقد دفعت المرأة العربية ثمنا غاليا ، في الدول التي تعاني صراعات سياسية وامنية ، وفقدت امكانية التأثير في مجريات الاحداث ، وتراجع دورها رغم التشريعات التي تحمي حقوقها ، والمؤتمرات التي عقدت لتمكينها في المجتمع .
ان توفير الوصول إلى التكنولوجيا والتدريب الرقمي ، يفتح أمام المرأة افاقا جديدة للعمل والريادة ، سواء من خلال منصات العمل عبر الإنترنت ، أو إطلاق المشاريع الخاصة ، فالرقمنة تمكنها من التغلب على الحواجز التقليدية ، مثل المسافات الجغرافية أو القيود الاجتماعية ، وتعزز من قدرتها على تحقيق الاستقلال المالي ، لكن تحقيق هذا الامر يتطلب جهودا مشتركة ، واستثمارا في البنية التحتية الرقمية ، وتعليما مستمرا للمهارات التقنية ، وسياسات داعمة تضمن المساواة في الفرص.
أما في الحالة الاردنية ، فقد حققت المرأة انجازات كبيرة، بفضل تميزها واجتهادها، واستطاعت ان تتقدم الصفوف الامامية ، بمختلف المواقع التي عملت بها ، واثبتت قدرتها على العطاء وتولي ارفع المناصب القيادية .
وبفضل الرعاية والاهتمام ، الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني للمرأة ، وتوجيهات جلالته المستمرة بضرورة تمكينها في المجتمع ، وازالة مختلف المعيقات التي تحد من طموحاتها ، فقد كانت هنالك مراجعات مستمرة للتشريعات والانظمة، التي تصون حقوقها وكرامتها، وتمكنها من ان تكون شريكا للرجل ، في المواقع المدنية والعسكرية .
وأكدت فى الختام على اهمية تعزيز دور المرأة العربية في بناء المجتمع ، فأي مجتمع لا يستعين بنسائه ، في معالجة قضاياه وتحدياته المختلفة ، فإنه يفرط بنصف المجتمع من طاقاته ، ولا يمكن له تحقق التنمية الشاملة ، اذا لم تكن المرأة مشاركا حقيقيا في صنع القرار ، واذا لم يتم تمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، واتاحة الفرصة الكاملة امامها ، للمشاركة في مختلف السلطات والمؤسسات الوطنية ، ودفعها الى المواقع المتقدمة فيها .
شكرا لكم ، وتمنياتي للجميع بالتوفيق ، راجيا ان يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه .
ويذكر أن قمة اتحاد المستثمرات العرب والمعرض المصاحب لها تحظى برعاية ومشاركة جامعة الدول العربية وكوكبة من المجموعة الوزارية والهيئات الاقتصادية : إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية – وزارة التضامن الإجتماعي – وزارة الشباب والرياضة – وزارة السياحة والاثار – هيئة قناة السويس – الهيئة العربية للتصنيع – هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء – الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة – هيئة تنشيط السياحة – هيئة تنمية الصادرات ، منظمة الصحة العالمية ، مجلس الأعيان الأردنى وهيئة الاستثمار الأردنى – اتحاد الغرف العربية –اتحاد الجامعات العربية – جهاز تنمية المشروعات التابع لرئاسة مجلس الوزراء شريك الحدث – الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية – اتحاد الصناعات المصرية – جهاز التمثيل التجاري المصري – مؤسسة شباب قادرون للتنمبة المستدامة – مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية – غرفة تجارة وصناعة قطر – الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة – ليبيا.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم منوعات على موقعك المفضل البيان الاقتصادي نيوز.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا: