شهد معرض سيتي سكيب 2025 في يومه الاخير جلسة نقاشية بعنوان “تصميم أفضل منزل في مصر.. صديق للإنسان والبيئة”، جمعت نخبة من خبراء العمارة لمناقشة مستقبل العمارة المصرية، وكيفية تطوير نموذج عمراني يجمع بين الهوية المحلية ومعايير الاستدامة العالمية.
المشاركون في الجلسة
شارك في الجلسة كل من المهندس أحمد علي، مهندس معماري وصانع محتوى – حكاية معماري، والمهندس أحمد المغربي، المؤسس والمصمم الرئيسي لشركة المغربي للتصميمات المعمارية، والمهندس محمود عبد ربه، المصمم الرئيسي لشركة عبد ربه للتصميمات المعمارية.
فكرة “أحسن بيت في مصر”
أكد المهندس أحمد علي، مهندس معماري وصانع محتوى – حكاية معماري علي أن فكرة “أحسن بيت في مصر” التي بدأ العمل عليها منذ نحو 6 سنوات جاءت لمعالجة التحديات البيئية وتلبية متطلبات الأسر المصرية. وأوضح أن نجاح أي مشروع معماري يبدأ من الإنسان، من خلال فهم نمط حياته اليومية وقدرته على التفاعل مع البيئة المحيطة.
العمارة المصرية تمتلك رصيداً غنياً من الحلول الطبيعية
وأضاف أن العمارة المصرية تمتلك رصيداً غنياً من الحلول الطبيعية، مثل الفناء الداخلي واستخدام المواد المحلية، يمكن إعادة توظيفها بشكل عصري لتقليل استهلاك الطاقة وتعزيز جودة المعيشة، وأكد أن البيئة ليست عائقاً أمام التصميم، بل مصدر إلهام قادر على تقديم حلول عملية تحقق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
أهمية الخصوصية
أوضح أحمد المغربي، المؤسس والمصمم الرئيسي لشركة المغربي للتصميمات المعمارية أن الخصوصية كانت النقطة الأولى التي ركز عليها في أعماله، مشيراً إلى أن الفيلات في المدن الجديدة غالباً ما تُحاط بأسوار عالية، بينما يقدم التصميم المعاصر حلاً مبتكراً عبر وضع الحديقة في قلب المبنى لتأمين الخصوصية دون الحاجة للأسوار.
استلهام العناصر التراثية مثل المشربيات
وأضاف أن الفناء في العمارة التقليدية كان مربعاً، بينما أصبح اليوم ممتداً على طول المبنى بما يتيح إضاءة وتهوية طبيعية أفضل، وأكد أن استلهام العناصر التراثية مثل المشربيات والفناء ليس مجرد عودة للماضي، بل استثمار استراتيجي يمنح العمارة المصرية هوية قادرة على المنافسة عالمياً، ويربط بين الأصالة والابتكار بما يحقق استدامة عمرانية طويلة المدى.
أكد محمود عبد ربه، المصمم الرئيسي لشركة عبد ربه للتصميمات المعمارية أن معظم مشاكل المنازل المصرية ترتبط بسوء التهوية وضيق المساحات، لافتاً إلى أن التصميم الجيد الذي يعتمد على دمج التهوية والإضاءة الطبيعية يمكن أن يقلل تكاليف التشغيل بنسبة تصل إلى 55%.
إدماج تقنيات مثل الطاقة الشمسية ونظم إعادة تدوير المياة
وأضاف أن إدماج تقنيات مثل الطاقة الشمسية، ونظم إعادة تدوير المياه، والمساحات الخضراء الداخلية أصبح ضرورة لخلق مجتمعات صحية ومستدامة. وأوضح أن المنزل المستدام يمثل استثماراً طويل الأجل، حيث يرفع من القيمة السوقية للعقارات، ويزيد من العمر التشغيلي للمباني ، مؤكداً أن الوعي المجتمعي والتكامل بين الدولة والقطاع الخاص شرط أساسي لتحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس.
متطلبات تصميم “أفضل منزل في مصر”
أوصت الجلسة إلى أن تصميم “أفضل منزل في مصر” يتطلب الجمع بين الهوية المحلية والتقنيات الحديثة في إطار يحقق التوازن بين الإنسان والبيئة. وأجمع المتحدثون على أن هذا التحول يعكس توجهات رؤية مصر 2030 التي تضع الاستدامة في قلب استراتيجيات التنمية، مؤكدين أن العمارة المصرية قادرة على أن تكون رافعة اقتصادية ومجتمعية إذا ما صيغت وفق رؤية استراتيجية طويلة الأجل.
جدير بالذكر أن اليوم يعد المرحلة الاخيرة من معرض سيتي سكيب مصر 2025 والذي استمر فى الفترة من 24 الى 27 سبتمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية (EIEC) بالقاهرة الجديدة، بمشاركة أكثر من 80 مطوراً محلياً ودولياً يعرضون أكثر من 1,000 مشروع متنوع يشمل وحدات سكنية وتجارية وإدارية ومشروعات مدن ذكية ومستدامة. وشهدت نسخة هذا العام إطلاق جناح دولي جديد بمشاركة مطورين عالميين.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم رئيسي على موقعك المفضل البيان الاقتصادي نيوز.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا: