قالت النائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، إن اللجنة بذلت جهداً كبيراً في إعداد وإقرار التشريعات السياحية العاجلة، من أجل وضع نظام وقانون يضع أطر ويؤسس لمستقبل سياحي مستقر وقوي.
وأضافت علي، في تصريحات خاصة، أن اللجنة تمكنت من إصدار قانون اتحاد الغرف السياحية والغرف الخمس التابعة له، وكانت التعديلات في غاية الأهمية وفي توقيت حساس لصناعة السياحة في مصر، وعقدت اللجنة أكثر من 6 جلسات استماع بمجلس النواب مع ممثلي الأنشطة السياحية المختلفة، وتم الاستماع لكل الأراء، بحيث يتحقق الهدف من القانون وهو دعم القطاع وتنظيم العمل به.
وأشارت إلى أن اللجنة تنتظر ورود تعديلات القانون المنظم لعمل شركات ووكالات السفر والسياحة، من مجلس الوزراء، وذلك تمهيدا لدراسته وعقد جلسات مشاروة واستماع بشأنه هع شركات السياحة قبل تحويله للجنة العامة للمجلس وإقراره رسميا، منوهة إلى أن اللجنة تنتظر أيضا وصول مسودة تعديل قانون المرشدين السياحيين الذي يكتسب أهميته القصوى من أهمية المرشد الذي يعتبر سفيرا لبلاده أمام الوافدين من كافة الجنسيات، علاوة على حاجة المرشدين لتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لهم بما في ذلك التأمين الطبي وتنظيم علاقته بالشركة التي يعمل بها.
وتابعت: “فيما يخص موازنة وزارة السياحة للعام المالي 2025/2026 فقد تم توجيه الوزارة لزيادة مخصصات الترويج الخارجي، بما يسهم في زيادة الأعداد الوافدة وتعظيم العائد، وفيما يخص الطيران المدني فقد تم طلب زيادة مخصصات الملاحة والأرصاد الجوية لشراء أجهزة جديدة حديثة تسهم في رفع كفاءة القدرة على التنبؤ بالأحوال الجوية طبقا لتغيرات المناخ الحالية”، مشيرة إلى أن اللجنة كانت تستمع أيضا لشكاوى وطلبات الوزارات من الجهات المتداخلة معها، ويتم التعامل معها وحلها فورا.
وفيما يخص جهود القطاع الخاص لمكافحة ظاهرة حرق أسعار البرامج السياحية المباعة بالخارج، أوضحت رئيس اللجنة أنه في دولة مثل الإمارات العربية المتحدة فإن مخالفة الحد الأدنى لأسعار الغرف الفندقية يعتبر جريمة تصل إلى حد إلغاء الترخيص، ولكن في مصر يتطلب الأمر استراتيجية عامة بدعم من القطاع الخاص نفسه للارتقاء بشريحة السياحة المستجلبة وزيادة الدخل العام منها، وليس بمبادرة من مجلس النواب وحده، موضحة أن فنادق مصر في ذروة الموسم تعتبر أعلى سعرا من دول كثيرة منافسة، ولكن في بعض الأحيان يحدث تراجع في الحركة ما يخفض الأسعار طبقا لمعدلات الإشغال، وهنا يجب أن نحافظ أيضا على مكانة مصر السياحية، والمستهدف الاقتصادي من صناعة السياحة.
وتابعت نورا علي، بأن تسيير خطوط طيران جديدة تربط مصر بأسواق مثل الصين والهند اللتان تصدران ملايين السائحين للعالم سنويا، يعد بداية مبشرة لجذب الحركة السياحية المطلوبة بالتزامن مع استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير، مع انطلاق الموسم الشتوي في نوفمبر المقبل، لافتة إلى إيجابية إعلان الخطوط الصينية عن رحلات جديدة مباشرة مع مصر، وهو ما يعد تكليلا لجهود قطاعي السياحة والطيران في مصر لدى هذا السوق المهم.