الدكتور سيف عونى خبير اسواق المال فى حواره :
أكد الدكتور سيف الدين عونى، خبير اسواق المال، لتمويل من خلال السوق اهم وأفضل بكثير فى الوقت الحالى، خاصة مع ارتفاع تكلفة التمويل من خلال البنوك، وللأسف لدينا فجوة تمويلية كبيرة ،.
وأضاف أن البورصة تساهم فى تراكم الثروة وتزايد وتوالد الأموال على المدى الطويل، ولذلك لابد أن نبحث عن المؤسسات والأفراد وندعوهم لضخ استثماراتهم فى البورصة المصرية .
– مع الظروف الحالية.. ما الأفضل لتمويل المشروعات الاقتراض عن طريق البنوك ام من خلال مشاركة القطاع الخاص والبورصة؟
التمويل من خلال السوق اهم وأفضل بكثير فى الوقت الحالى، خاصة مع ارتفاع تكلفة التمويل من خلال البنوك، وللأسف لدينا فجوة تمويلية كبيرة ،. وهناك صعوبة في تمويل اى مشروع فى الوقت الحالى، وهو امر غير مريح للجميع، كذلك فإن الفائدة البنكية كبيرة للغاية والبنوك لديها تحفظ وتحوط كبير للغاية، وأعتقد أن التمويل من القطاع الخاص جيد على المدى الطويل، ولكن تكلفة التمويل من الأسهم أعلى،ولكن يمكن خلق قيمة افضل ولكن أيضا المساهم يطلب عائد يفوق الفائدة البنكية وبشكل عام فإن البورصة ورغم كل شئ افضل طالما كانت الفوائد البنكية.
ما أبرز المشكلات الاى يواجهها المستثمرين فى مصر؟
مصر تعانى من عدم وجود الفرص الاستثمارية المتاحة والمناسبة للجميع، ففى فترات سابقة كانت هناك بدائل استثمارية مثل الاستثمار في الذهب والعقارات، والدليل على ذلك أن الإقبال على الذهب فى الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار العقارات بشكل كبير وعدم القدرة على الاستثمار بها فاتجهوا للاستثمار فى الدولار وعندما ارتفع سعره فاتجهوا إلى الذهب بكثافة، وهنا يتضح عدم وجود وعى بأهمية وكيفية الاستثمار فى البورصة التى تمثل افضل طرق الاستثمار في الوقت الحالي.
ما الميزة التنافسية للبورصة عن باقى اوجه الاستثمار حاليا؟
البورصة تساهم فى تراكم الثروة وتزايد وتوالد الأموال على المدى الطويل، ولذلك لابد أن نبحث عن المؤسسات والأفراد وندعوهم لضخ استثماراتهم فى البورصة المصرية وهناك مزايا كبيرة منها توسيع قاعدة الملكية للشركات والمؤسسات وإمكانية التخارج فى اى وقت،ولكن هناك مشكلة تتمثل فى غياب الثقافة الاستثمارية، بين الشباب والدليل على ذلك انتشار النصب عن طريق ما يسمى بالمستريح، حيث أن هناك غياب للثقافة الاستثمارية وغياب الرؤية و المعلومة بمزايا ضخ استثماراتهم بالبورصة.
– من المنتصر خلال الفترة الماضية الدولار ام البورصة؟
لازالت الطروحات تواجه أزمات مزمنة، بالتزامن مع الظروف الجيوسياسية، وما نتج عنها من خروج الأجانب والأموال الساخنة بكمية كبيرة، ونلاحظ ان هناك عدم استقرار فى سعر الصرف أمام الدولار، وبالتالى فإن الأزمات الداخلية لازالت قائمة ولا مجرى متى تنتهى.
– كيف نجذب المستثمرين الأجانب للبورصة مرة أخرى؟
لابد أن نؤمن “بأن حسن السوق ولا حسن البضاعة “،. وبالتالى فإن السوق إذا كان قوى وغنى بالفرص الاستثمارية ستزيد بقوة، وبالتالى وجود سوق مستقر سيساهم فى جذب الفرص الاستثمارية بكافة أشكالها وصورها.