في إطار تنفيذ خطة الدولة في التوسع الزراعي بمحافظة أسوان وفتح أسواق جديدة لتصدير المنتجات الزراعية، تمكنت مزرعة العباس في تحويل المناطق القاحلة إلى كيانات زراعية منتجة ذات أثر اقتصادي واجتماعي واضح توفّر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأهالي أسوان من خلال استصلاح نحو ٢٥٠ فدانًا كمرحلة أولى، إذ تستهدف حاليا الوصول إلى400 فدان من إجمالي 600 فدان تم تخصيصها ضمن مبادرة الدولة لاستزراع الصحراء الغربية، كخدمة لتوجهات الدولة.

وقال محمد عطا جاد، رئيس مجلس إدارة مزرعة العباس: “لقد خضنا تجربة تنموية، كان أهم أهدفنا هو إنشاء كيان زراعي حديث يقدّم قيمة اقتصادية، ويخلق تأثيرًا اجتماعيًا مباشرًا في المجتمعات المحيطة، ونجحت المزرعة في تقديم نموذج حقيقي للتنمية الزراعية المستدامة، بعد أن تحولت خلال سنوات قليلة من أراضٍ صحراوية إلى مشروع إنتاجي يدعم الأمن الغذائي ، خاصة السيدات المعيلات والشباب اسوان عن فرص عمل مستقرة”.

وأضاف محمد عطا جاد بأن تجربة مزرعة العباس تمثل نموذجا للنجاح القائم على التخطيط والإدارة العلمية، مؤكداً أن المجموعة تعمل منذ سنوات لتحقيق مشروعات حقيقية تساهم في تنمية الاقتصاد وتعزيز قدرات المجتمع المحلي في أسوان والمناطق التي تعمل بها، قائلا: “نعتبرها ذات أولوية لخدمة أهالينا في المقام الأول بفتح أبواب الرزق في كافة مراحل الإنتاج الزراعي.

وأضاف محمد عطا جاد، أن مزرعة العباس بأسوان، تعد مثالاً حيًا على قدرة الاستثمار الزراعي المستدام على خلق تنمية حقيقية، لا تقتصر على الإنتاج، بل تمتد إلى تمكين أهالي المناطق المحيطة بالمشروع، وتعزيز الأمن الغذائي، وفتح الباب أمام نماذج جديدة قابلة للتطبيق في باقي مناطق الصحراء الغربية، مؤكدا بأن المزرعة المزرعة اليوم موطنًا لـ 8500 شجرة نخيل تنتج أجود أنواع التمور القابلة للتصدير، إلى جانب مجموعة من الزراعات عالية القيمة والموفرة للمياه مثل: “القمح، الطماطم، الكركديه، المورينجا، إكليل الجبل، النعناع، الباذنجان، والخضراوات”، منوها أن تنوع المحاصيل يسهم في توفير جزء كبير من احتياجات العاملين بالمزرعة، وفي الوقت نفسه يفتح أبوابًا اقتصادية جديدة من خلال بيع التمور والكركديه والمورينجا للأسواق.وتعمل المزرعة بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، بما في ذلك أنظمة الري بالتنقيط، الأمر الذي يضمن تقليل الانبعاثات والاعتماد على الوقود، ويوفر تكلفة تشغيل مستقرة، ويجعل المزرعة نموذجًا يُحتذى به في الزراعة الحديثة داخل البيئات الصحراوية.
وأشار رئيس مجلس إدارة مزرعة العباس، إلى أن الإدارة الزراعية للمزرعة على ممارسات مستدامة، كما تعتمد أيضا على محطة طاقة شمسية و6 آبار، مع أنظمة ري بالتنقيط تُقلل استهلاك المياه، وتعيد تأهيل التربة عبر تناوب المحاصيل والممارسات العضوية، مما يجعل المشروع نموذجًا واقعيًا لنجاح الزراعات الصحراوية، وتشمل إعادة تأهيل التربة وتناوب المحاصيل، ما يحافظ على خصوبتها ويضمن استدامة الإنتاج لأعوام طويلة.

وأضاف عطا جاد، أن المجموعة MAG للاستثمار تعمل على تطوير المزرعة حيث تمتلك رؤية متكاملة تهدف إلى خلق كيانات اقتصادية قوية في إفريقيا والشرق الأوسط، مع التركيز على الجودة، والابتكار، وبناء شراكات مستدامة، وتقديم خدمات نقل وتجارية ولوجستية تدعم حركة السلع وتسهّل وصولها للأسواق الدولية، منوها أن شركة MAG تعمل على تنمية وخدمة المجتمعات المحلية وبالتالي ننسق مع الذراع التنموي المتمثل في مؤسسة عطا جاد الأهلية.

ومن جانبها أكدت فاطمة ابراهيم أمين صندوق مؤسسة عطا جاد الأهلية بأن المزرعة تعد ذراعًا تنموية ممثلة في مؤسسة عطا جاد للتنمية بالعمل على توفير فرصة عمل كريمة وتعطي أولوية للسيدات المعيلات للأسر من خلال التمكين الاقتصادي واستدامة الرزق مما يحقق لتلك الأسر الاستقرار المالي وينعكس بدوره على التنمية الاجتماعية والخروج من مستوى الاحتياج إلى العمل والانتاج وتصيح لهن دور ايحابي في حياة أسرهن والمجتمع.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم تقارير وحوارات على موقعك المفضل البيان الاقتصادي نيوز.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:



















































