عقدت جمعية مسافرون للسياحة والسفر برئاسة الدكتور عاطف عبد اللطيف، ندوة موسعة عن صناعة السياحة في ظل تحديات السوشيال ميديا بين الإيجابيات و السلبيات بحضور كوكبة من رجال السياحة و الصحافة والإعلام بهدف الخروج بتوصيات مهمة للحد من الآثار السلبية لوسائل السوشيال ميديا سواء تك توك أو فيسبوك وغيرها على السياحة واستثمار الآثار الإيجابية بشكل أكبر.
شارك في الندوة كل من الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس الجمعية ونائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم والدكتور هشام وهبة عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، والناقد الفني أمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي والدكتور محمد عبد العزيز بكلية السياحة والفنادق بجامعة أكتوبر ولفيف من الكتاب والصحفيين و الإعلاميين.
ووجه المشاركون في بداية الندوة، رسالة شكر للحكومة المصرية ووزارة الداخلية على ما تبذله من جهد في القضاء على الظواهر السلبية لليوتيوبر والتيك توك الذين يبثون السموم و الأفعال غير اللائقة.
وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف، إن السوشيال ميديا بحكم طبيعة العصر الحالي أصبحت المحرك الأساسي للمجتمع ففي يد كل فرد منا حاليا وسيلة إعلامية وهي هاتفه المحمول الذي من خلاله يستطيع بث مواد مصورة او فيديوهات وغيرها عبر الفيسبوك و التيك توك يراها الكثيرون وتؤثر في بعضهم بشكل تلقائي وقوى ولذلك لا بد من إيجاد ضوابط وآليات تحكم ما يتم بثه عبر السوشيال ميديا بعد حالة الإسفاف والتسفيه من قيم المجتمع وتدمير عاداتها وتقاليده التي نعيشها.
وأوضح عبد اللطيف، أن هناك من يستخدمون السوشيال ميديا في عمليات ابتزاز مثل قيام البعض بإجبار أصحاب الفنادق أو المطاعم والكافيهات على عدم مطالبتهم بمصاريف الإقامة أو الأكل حتى لا ينشرون فيديوهات سلبية على الفندق أو المطعم تحت أي مسمى وهذا الواقع للأسف نعيشه حالياً، مؤكدًا أنه للأسف أصبحت السوشيال ميديا مهنة من لا مهنة له.
وأضاف أنه يجب استثمار الجانب الجيد للسوشيال ميديا في تسليط الضوء على معالم مصر الجميلة ودعوة المؤثرين بالخارج لزيارة مصر والحديث عن معالمها السياحية والترويج للسياحة المصرية عبر منصات السوشيال بالخارج.
ومن جانبه، قال هشام وهبة عضو غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، إن السوشيال ميديا أصبحت حاليا رقم واحد في التسويق لأي منتج أو مشروع ويتم تخصيص موازنة شهرية لها وإذا ما تم استثمارها بشكل جيد تحقق أهدافها بقوة ولكن نحن نعاني حاليا من بعض التيك توكر و المتواجدين على صفحات الفيسبوك بسبب أنهم يقدمون محتوى مسيئ عن مصر والمجتمع المصري بهدف تحقيق أرباح ونحن للأسف نساعدهم في ذلك من خلال مشاهدتهم و القيام بمشاركة منشوراتهم والتفاعل معهم.
فيما أوضح الناقد الفني أمير أباظة، أنه يوجد قوانين على السينما والدراما والسوشيال ميديا ونحن لا نحتاج إلى قوانين جديدة ولكن تطبيق القوانين الحالية يحسم وقوة.
وأضاف أن الدراما و السينما تتناول هذه العادات السلبية في المجتمع ولكن الوضع أصبح غير مقبول حاليا ويجب الانتباه له وإنهاء هذه المشكلة.
وأوضح أن صناعة السينما والدراما ضرورة منح الدولة لتيسيرات في تصوير الأعمال الفنية داخل المناطق الأثرية والسياحية كما يحدث في المغرب التي تحقق دخل 12 مليار دولار سنويا من صناعة السينما و يعمل بهذه الصناعة قرابة 5 ملايين مغربي.
من جانبه، أشار د. محمد عبد العزيز بكلية السياحة والفنادق بجامعة 6 أكتوبر أن هناك مواد تدرس عن التسويق وكيفية استخدام السوشيال ميديا حاليا بالجامعات لطلبة كليات السياحة والفنادق وأهمية التعامل معها وسبل استثمارها ولكن نحتاج لتدريس مدى أهمية قطاع السياحة بداية من التعليم الإبتدائي وكذلك مواجهة أخذ الظواهر السلبية حاليا وهي تشويه صورة مجتمعنا من البعض عبر السوشيال ميديا وهذا يعود بالسلب على المجتمع بأكمله و ليس قطاع السياحة فقط.
وفي ختام الندوة تم الخروج بعدد من التوصيات المهمة، جاءت على النحو التالي :
– وضع ضوابط وقوانين تحكم العمل عبر منصات السوشيال ميديا
– ضرورة وجود رقابة قوية ومستمرة من الجهات المعنية على السوشيال ميديا ومحتواه مع و ضع ضوابط للتيك توك أو غلقه في مصر إذا لم يستجيب للضوابط المطلوب تنفيذها.
– تدريس مدى أهمية السياحة بالمدارس وتنظيم رحلات سياحية للطلاب للمعالم الأثرية والتاريخية.
– دخول الدولة في إنتاج أعمال درامية وسينمائية تسلط الضوء على جمال مصر ومعالهم على غرار فيلم غرام في الكرنك.
– تخفيض رسوم التصوير السينمائي والدراما داخل المناطق الأثرية و السياحية.
– فرض ضرائب على التيك توك.
– نشر برامج توعية وثقافية حول التأثيرات السلبية للسوشيال ميديا .
– العمل على إنشاء قناتين تليفزيونيتين مصريتين واحدة للسياحة و أخرى للطفل.
– إصدار تشريع يعاقب كل من يحاول تشويه سمعة مصر بالحبس و الغرامة.
– ضرورة منح تصريح رسمي لمن يعمل يوتيوبر أو تك توكر بضوابط محددة.