كشف الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، التابع لوزارة السياحة والآثار، عن مصير القطع الأثرية المستخرجة من قاع البحر المتوسط بميناء أبو قير البحري بالإسكندرية.
جاء ذلك عقب إنتهاء وزارة السياحة والآثار، صباح اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، من انتشال 4 قطع أثرية “فرعونية ويونانية” من قاع البحر المتوسط في ميناء أبو قير البحري بالإسكندرية، حيث ضمت القطع الأثرية خرطوش هيروغليفي يحمل اسم الملك رمسيس الثاني، أحد أبرز ملوك مصر في الدولة الحديثة.
وقال إسماعيل، على هامش المؤتمر الصحفي، الذي عقده وزير السياحة والآثار شريف فتحي، صباح اليوم الخميس للإعلان عن تفاصيل القطع الأثرية التي تم اكتشافها بالإسكندرية، إن القطع الأثرية المنتشلة من المياه سيتم نقلها إلى منطقة كوم الدكة لوضعها في أحواض استعدادا لترميمها ومعالجتها.
وأوضح أن معظم التماثيل التي جرى اكتشافها تحت مياه البحر في منطقة ميناء أبو قير البحري، عُثر عليها فاقدة للرؤوس أو الأقدام، وهو ما يرجح تعرضها في وقت الاكتشاف إلى كارثة طبيعية كزلزال أو سقوط مفاجئ في المياه أدى إلى تفتتها.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الاكتشافات تمثل إضافة جديدة لفهم تاريخ المدن الغارقة التي كانت قائمة في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن البعثات الأثرية المصرية والدولية نجحت على مدار السنوات الماضية في الكشف عن بقايا معابد وتماثيل ضخمة تعود للعصر البطلمي.
وافتتح وزير السياحة والآثار شريف فتحي، مساء أمس، معرض “أسرار المدينة الغارقة” بالمتحف القومي بالإسكندرية، والذي يعرض أبرز ما تم اكتشافه من آثار غارقة خلال العقود الماضية، ليربط بين الماضي المكتشف حديثًا والحاضر المعروض أمام الزائرين.