أطلقت غرفة شركات السياحة والسفر، الحملة الترويجية للحج السياحي مطلع شهر سبتمبر الجاري 2025، وسمحت للشركات باستقبال طلبات الراغبين في التقدم على الحج، قبل إصدار الضوابط والمعايير المنظمة للموسم.
عكس التوقعات
عكس المتوقع، لم يلق فتح باب التقديم على الحج السياحي مبكرًا ترحابا أو إقبالاً كما كان متوقعاً من جانب المواطنين، حيث انتقد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إطلاق الحملة والسماح للشركات السياحية باستقبال الطلبات قبل إعلان الضوابط والمعايير المنظمة للحج، موضحين أن هناك تخبط في بدايات المشهد العام للحج هذا الموسم.
حالة جدل
قوبلت الحملة الترويجية لغرفة شركات السياحة على وسائل التواصل الاجتماعي، بحالة استياء شديدة من جانب الرواد والمواطنين الذين أعربوا عن دهشتهم من هذا الأمر دون ضوابط ومعايير تحكم ملف الحج السياحي وتحافظ على حقوقهم وأموالهم قائلين: يعني المعلومة بتاع أسعار البرامج ومبلغ الجدية معروفة لناس معينة في الغرفة عشان هم إللي يقدروا يعملوا إعلانات واضحة ويجمعوا جوازات العملاء الراغبين فى الحج وباقي الشركات تفضل مش عارفة حاجة لحد ما التقديم على الحج يقفل، وجاءت تعليقات أخرى تقول: أول مرة نشوف بيان رسمي خالي من تفاصيله، امتى الضوابط والأسعار، وجدية الحجز وميعاد القرعة، الناس بتسألنا إحنا شركات السياحة مش عارفين نجاوبهم بمعلومة مفيدة.
تراجع الإقبال
تراجع الإقبال على التقديم للحج السياحي، رغم إطلاق الحملة الترويجية للحج التي تبلغ تكلفتها ملايين الجنيهات دون جدوى، وفقا لبعض شركات السياحة الدينية العاملة في موسم الحج.
وأوضحت الشركات السياحية التي فضلت عدم ذكر اسمها، منعا لفتح تحقيقات وتضييق الخناق عليها من جانب غرفة شركات السياحة، أن تراجع الإقبال جاء بسبب قرب دخول المدارس وعودة الأبناء إلى التعليم في الموسم الجديد، وارتفاع مقدمات جدية الحجز بنسبة 40% عن الماضي.
وأشاروا إلى أنه رغم صرف الملايين على الحملة الإعلانية للترويج للحج السياحي، والتي لم تؤت ثمارها حتى الآن رغم إطلاقها منذ أسبوع، لكن المواطنين يفضلون “الداخلية والتضامن” لأنها بدون مقدمات.
ووفقًا للشركات جاءت أسعار جدية الحجز على الحج السياحي:-
– 50 ألف جنيه للمستوى الإقتصادي+ 150 جنيها مقابل الخدمات الإلكترونية للبوابة.
– 80 ألف جنيه لمستوى خمس نجوم + 150 جنيها مقابل الخدمات الإلكترونية للبوابة.
– 100 ألف جنيه للمستوى الفاخر + 150 جنيها مقابل الخدمات الإلكترونية للبوابة.
انتقادات لاذعة
من جانبهم، انتقد بعض أعضاء غرفة شركات السياحة الحاليين والسابقين، وخبراء السياحة الدينية، إطلاق الحملة وفتح باب التقديم على الحج، قبل إصدار الضوابط والمعايير المنظمة للموسم.
وقال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، في تصريحات خاصة: لا يجوز أن تتدخل الدولة سوى منظم ومراقب فقط، إنما ننتظر موافقة وزير ورئيس الوزراء على ضوابط تم تفصيلها على السماسرة وتم إقرارها من أصحاب شركات يريدون تشجيع السمسار الذي يأتي بزبون ويأخذ عليه عمولة فهذا أمر لا يستقيم فيجب أن تكون القرعة الخاصة بالحج السياحي نفسها القرعة الخاصة بحج الداخلية والتضامن لا سقف ولا ضمان مالي ولا شروط.
وأضاف صادق: ما ينفعش أجبر كل شركة سياحة عايزه تعمل في الحج أن تدفع ثمن الأرض في عرفة مقدماً وبعدين تحصله ثلاثة أضعاف من المواطن، ويجب أن تكون أرض الحجاج المصريين بالسعودية كلها في مكان واحد مش الداخلية مكان ومطوف، والتضامن مكان ومطوف، والسياحة مكان ومطوف وبكده يقف الحج المصري أغلى حج في العالم، لأنه متفرق بين القبائل.
الحج لا يحتاج لترويج
قال باسل السيسي، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، ورئيس مجلس إدارة شركة «سيسي ترافل» إن الحكم على عملية الإقبال على التقديم للحج السياحي لا يحتاج إلى حملة ترويجية، كون المصريين بطبيعة الحال يقبلون على الحج بنسب معتادة بدون الحاجة إلى حملة ترويجية، مؤكدًا أن الحج فريضة وليست سلعة رفاهية، إضافة إلى أن معايير التقديم على الحج لا تأتي من الحملة الترويجية.
وأكد السيسي في تصريحات خاصة، أن الإقبال على الحج دائماً أكبر من المتاح لدينا وليست الحملة الترويجية للحج معيارا لذلك، لكن المعيار الأهم بأن الرسالة وصلت لكل الناس وحققت هدفها أم لا.
وأكد أن رؤية الحملة الترويجية للحج في المواقع الإلكترونية أو التليفزيون ليس حكماً على نجاحها من عدمه، ولكن النتائج هي من تقرأ ذلك من خلال مردود ومقاييس ومعايير علمية صحيحة، ومن هذا المنطلق نستطيع الحكم عليها وهل وجهت بطريقة صحيحة وتصرف نفقتها بشكل صحيح أم لا؟ وهل تؤتي ثمارها أم لا؟.
وشدد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، على ضرورة إعلان الأرقام والبيانات على الجمعية العمومية بشكل مستمر من أجل تحقيق الشفافية والعمل الصحيح، وأن العمل يسير في الاتجاه الصحيح حتى لوسائل الإعلام، وعليهم أن يوضحوا لهم ماذا حققت الحملة والفئات العمرية التي استهدفتها، بالإضافة إلى الشفافية والعدالة في التوزيع أما عدم وجود ذلك فهذا ينذر بفساد”.
ونوه بأن عدم توزيع الحملة الترويجية للحج بشكل عادل يستدعي فتح تحقيق في الأمر ومراجعة ذلك، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى مراجعة وتحقيق من المسؤولين.
إقبال ضعيف
أكد ياسر سلطان عضو غرفة شركات السياحة السابق، وعضو الجمعية العمومية بالغرفة، أن الإقبال على التقديم للحج السياحي، ضعيف نتيجة مفاجأة غرفة السياحة المواطنين بالحملة الترويجية وفتح باب التقدم مبكرًا وهذا شيء لم يعتادوا عليه، بالإضافة إلى عدم صدور الضوابط أيضاً، كل ذلك أدى إلى ضعف الإقبال من جانب المواطنين.
وأشار سلطان في تصريحات خاصة، إلى أن سرعة الإجراءات السعودية المفاجئة أربكت غرفة شركات السياحة المصرية في قراراتها وجعلتها تبدأ الحملة الترويجية وفتح باب التقديم بدون ضوابط، علما بأن ضوابط الموسم الجديد هي نفسها ضوابط العام الماضي.
الجدير بالذكر، أن غرفة شركات السياحة، ستغلق باب التقديم للحج السياحي بنهاية شهر سبتمبر الجاري.
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم رئيسي على موقعك المفضل البيان الاقتصادي نيوز.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا: