يشهد قطاع التأمين العالمي توسعًا ملحوظًا في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من تطوير الاكتتاب، وتسوية المطالبات، وكشف الاحتيال، وتحسين تجربة العملاء. وتساهم هذه التقنيات في تعزيز الكفاءة التشغيلية ودقة التقييم، مما يؤدي إلى خدمات أسرع وأكثر تخصيصًا للمؤمَّنين.
تطبيقات واسعة وفوائد متزايدة
واشار اتحاد شركات التأمين المصرية إلى أنه تعتمد شركات التأمين على نماذج تعلم الآلة لتسعير المخاطر بدقة أعلى، بينما تساعد الأنظمة الذكية في تسريع فحص المطالبات عبر تحليل الصور والوثائق وتقدير الأضرار بشكل فوري. كما أسهمت أدوات كشف الاحتيال في تحديد الأنماط المشبوهة وتقليل الخسائر، إلى جانب اعتماد روبوتات المحادثة في توفير خدمة عملاء متواصلة.
تحديات أخلاقية لا يمكن تجاهلها
على الرغم من الفوائد الكبيرة، يبرز عدد من الإشكاليات الأخلاقية، أبرزها التحيز الخوارزمي الذي قد يؤدي إلى تسعير غير عادل أو رفض تغطيات معينة بناءً على بيانات غير متوازنة. كما يمثل غياب الشفافية في الخوارزميات المعقدة تحديًا أمام تفسير قرارات التسعير أو المطالبات للعملاء.
وتزداد المخاوف بشأن خصوصية البيانات، خاصة مع الاعتماد على مصادر بيانات خارجية مثل التطبيقات والأجهزة الذكية. كما يشكل الأمن السيبراني تحديًا مستمرًا نظرًا لحساسية المعلومات التي تديرها شركات التأمين.
الاتحاد يؤكد أهمية الالتزام الأخلاقي
يشدد الاتحاد على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التأمين يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز كفاءة السوق وزيادة تنافسيته، لكنه يؤكد ضرورة الالتزام بمعايير أخلاقية صارمة في جميع مراحل تطوير وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
ويشمل ذلك مكافحة التحيز، حماية خصوصية العملاء، تعزيز الشفافية في القرارات الآلية، وتوفير إمكانية الاعتراض والمراجعة البشرية. كما يدعو إلى تطوير قدرات العاملين وبناء منظومة تنظيمية متكاملة تحكم الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.
ابتكار مسؤول… وثقة عامة مستدامة
يرى الاتحاد أن نجاح التحول الرقمي يعتمد على تحقيق توازن بين الابتكار وحماية المستهلك. فتبني التقنيات الحديثة يجب أن يكون مصحوبًا بضمانات أخلاقية واضحة، لضمان بناء سوق تأميني أكثر عدالة واستدامة .
انت تقرأ هذا الموضوع في قسم محافظات وعمال على موقعك المفضل البيان الاقتصادي نيوز.
كما يمكنم ايضا تصفح المزيد من الاقسام الهامة في موقعنا:















































