رصد ايمن فوده خبير اسواق المال، اداء جلسة حمراء للبورصة تختتم بها المؤشرات المصرية اسبوع من التراجعات مع توالى الأحداث السلبية على صعيد الاقتصادات و الأسواق العالمية التى هوت بنسب غير مسبوقة على إثر السقوط الحر الذى شهده القطاع البنكي الذى بدأ بافلاس بنك SVB سيليكون ڤالى الأمريكى و ما تبعه من خسائر بنوك الخليج التى تجاوزت ال 10 مليار دولار نهاية ببنك كريديت السويسرى . لينعكس ذلك على كافة الأسواق الناشئة التى لم يكن السوق المصري بمنأى عنها ..
حيث أنهى المؤشر الرئيسي Egx-30 جلسة الخميس على تراجع ب 0.14% عند 14702 نقطة فاقدا مستويات دعم مهمة ٨لال تداولات الأسبوع خسر معها 1750 نقطة بأكبر خسارة اسبوعية بلغت 10.6% .
وأضاف أن المؤشر السبعينى متساوى الأوزان الذى منى أيضا باعلى خسائر أسبوعية تجاوزت 16.4% بعد أن تراجع بجلسة الخميس ب 0.22 % بالرغم من تقليص معظم خسائره الصباحية قليل نهاية الجلسة التى أنهى معها تداولاته عند 2558 نقطة، ليفقد رأس المال السوقى للشركات المقيدة 108 مليار جنيه بنهاية تداولات الأسبوع مسجلا 957 مليار بنهاية تداولات الخميس .
و شهدت الأسواق حالة من البانيك مع تهاوى البنوك الأمريكية جراء الارتفاعات المتتالية للفائدة التى تهاوت معها السندات الأمريكية نهاية بأزمة بنك كريديت سويز التى تراجعت معها أسهمه بالبورصة باكثر من 24 % بجلسة الأربعاء لتنتقل العدوى لقطاعات البنوك فى الأسواق المتقدمة و الناشئة على حد سواء بالرغم من إعلان المركزى المصرى عدم وجود أى استثمارات مع تلك البنوك إلا أن المستثمرين الأجانب و العرب اتجهوا بالمزيد من المبيعات فى السوق المصرى و معظم الأسواق العربية و الناشئة ما تراجعت معه المؤشرات بنسب كبيرة لم تشهدها منذ جائحة كورونا .
و تراجعت معها الاسهم القائدة التى تحمل أعلى الأوزان بالمؤشرات الرئيسية في حالة من الذعر و البيع العشوائى علاوة على الضعف الذى كان يشهده السوق المصرى و ترقب عمليات التصحيح بعد موجة صعود قوية و تشبع شرائى لأحد سبيلا من تلك الأزمات المتلاحقة لجنى ارباح وصل لحد التصحيح و الذى تراجعت وتيرته خلال جلسة الخميس فى صورة أداء عرضى متذبذب شهدنا فيه تبادل الأدوار بين الاخضر و الاحمر عدة مرات خلال جلسة ختام الاسبوع بعد أن اقترب المؤشر الرئيسي من مستوى قاع بالقرب من ال 14500 نقطة المتوقع الارتداد منها لأعلى خلال تداولات الأسبوع المقبل بعد تحرى ابعاد تلك الأزمة و مدى تأثيرها على كل سوق و درجة الارتباط مع البنوك المتعثرة .
وتابع، أن ذلك سيتطلب بعض الوقت لاستعادة ثقة المستثمرين فى السوق و استقرار سعر الصرف مع ترقب قرار الفيدرالى بشأن الفائدة و الذى يتطلب إعادة النظر فى عمليات الرفع الذى انعكس سلبا على معظم البنوك الأمريكية مع توقع بعدم الاتجاه لزيادة نسبة رفع الفائدة عن 25 نقطة أساس .
وأشار إلى أنه لازلنا على الحذر و الاستفادة من أى ارتفاعات للتخفيف من المراكز المفتوحة و الاحتفاظ بكاش بالمحافظ مع تخفيض نسب المارجن أن وجد استعدادا لموجة صعود جديدة بعد التأكد من الارتداد لأعلى بالانتقائية الشديدة و التحليل الجيد أساسى و فنى.