” وَلْيَتَلَطَّفْك ” كتابٌ جديدٌ ، للإعلامي الدكتور عادل اليماني ، يتناولُ قُطُوفٌاً مِنْ قيمِ الجَمَالِ والكَمَالِ ، في رحلةِ إبحارٍ مع اللهِ وَرَسُولِه ( ص ) وصَحْبِه الأَطْهارِ الأخْيارِ ، وقِرَاءةً في النَفْسِ والحَياةِ والأخْلاقِ..
أَنْ تَكُونَ إنْسَاناً قَبْلَ كُلِّ شَىْ ٍ ، هذا مُلخصُ الكِتَابِ ، الذي يقعُ في نحو مائتي صفحةٍ ، من القَطع المتوسط .
وناقش مُلتقي السرد العربي ، الكتابَ بالأمس ، في حُضورِ كوكبةٍ ، من نُجومِ الفكرِ والثقافةِ ونوادي الروتاري ، وأبطال القوات المسلحة السابقين ، والفنانة الكبيرة ، سميرة عبد العزيز ، ورئيس التليفزيون الأسبق ، الإعلامية القديرة ، سوزان حسن ..
أدارتِ الندوةَ ، مديرُ المُلتقي ، الكاتبةُ والروائيةُ ، عزة عز الدين ، والتي أكدت في بدايةِ كلمتِها ، حرصَ مُلتقي السرد العربي ، علي الارتقاءِ بالثقافةِ والفكرِ والمعرفةِ ، من خلال عَقدِ المُلتقيات والمُنتديات ، لأصحابِ الرأي الحر ، والفكرِ المستنير ، من المُفكرين والمُبدعين ، وقالت : اليومَ عُنوانُنا { ملحمةُ الكاميرا والحرف ، ضمنَ سلسلةِ قاماتِ الزمنِ الجميل } كما أجرتْ حواراً مع الكَاتبِ ، حولَ رحلتِه مع تقديمِ البرامجِ ، والمحطاتِ الفارقةِ في تلكَ الرحلةِ .
وناقشَ الكِتَابَ مُحللاً ، الأستاذ الدكتور حسام عقل ، أستاذُ الأدب والنقد المُعاصر ، بجامعة عين شمس ، الأمينُ العامُ للمُلتقي ، والذي أشاد بالكَاتبِ والكِتَابِ ، وسَلاسةِ اللُغةِ التي كُتِبَ بها ، وعُذوبةِ الأداءِ ، واستيعابِه لكُلِ أطيافِ المجتمعِ ، واعتمادِه المنهجَ الهادئَ في الإقناعِ ، وهي لُغتُه في الأساس ، كمذيع تليفزيوني محترف ، لا يعلو ضجيجه ، كما نسمع ونري اليوم .
كما استعرضَ عقل ، نماذجَ متعددةً من أصحابِ الرؤي الإعلاميةِ المتميزة ، علي مستوي مصرَ والعالم ، مؤكداً أهميةَ ترسيخِ قيمِ ومبادئِ الإعلام ، لتستقرَ المجتمعاتُ وتتقدمَ الأممُ ..
وأشادتِ الإعلاميةُ الكبيرةُ ، سوزان حسن ، بالكِتَابِ وقيمتِه الكبيرة ، معربةً عن سعادتها البالغةِ ، أنْ يكونَ المؤلفُ ، الذي أبدعَ و أجادَ ، واحداً من أبناءِ ماسبيرو ..
كما أعربتِ الفنانةُ الكبيرة سميرة عبد العزيز ، عن سَعادتِها الغامرةِ ، بالمُلتقي وأهدافِه ، ورموزِه ، وقالت : عادل اليماني ، تفوقَ مُذيعاً ، وكذلكَ كَاتِباً
.
وقالَ الدكتور عادل اليماني :
لُطْفُ اللهِ سُبْحَانَه ، في كلِ شئٍ ، تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ، أو لَّا تُدْرِكُهُ .. وَلْيَتَلَطَّفْ ، كلمةٌ ما أرقَ معناها ! وما أعظمَ مغزاها ، وَلْيَتَلَطَّفْ ، مِيزَانُ الدُنيا كُلِها ، ومِيزَانُ القُرآنِ الكريمِ ، فالكَلِماتُ عَنِْ اليمينِ ، تُساوي تماماً ، الكَلِماتِ عَنِْ اليسارِ ، إذنْ هي كَلِمةُ مُنتصفِ كِتَابِ اللهِ تَعَالَي . ولم يأتِ ذلكَ صُدفةً ، بل لغرضٍ وحِكمةٍ ، فالإنسانُ مأمورٌ باللُطْفِ ، في كلُِ أحوالِه وتعاملاتِه ، فهو جوهرُ هَذَا الدينِ ، وعنوانُه الباقي ، على مرِ الزمانِ .
كما أعربَ اليماني عن شُكره وتقديرِه الكبيرين ، لمُلتقي السرد العربي ، والقائمين عليه ، وهم قاماتٌ شامخةٌ ، لم يَأْلُوا جَهْداً في تَقديمِ كُلِ قيمِ الفنِ والثقافةِ والإبداع ..